ما هي مهارات الذكاء العاطفي

ما هي مهارات الذكاء العاطفي: 5 مهارات أساسية يجب أن تتعرف عليها

مهارات الذكاء العاطفي هي قدرات تسمح لك بفهم وإدارة عواطفك. ترتبط هذه المهارات بمجموعة من الفوائد بما في ذلك التحصيل الدراسي وقدرات صنع القرار والنجاح العام في الحياة.

ما هو الذكاء العاطفي؟

“يعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التعرف على العواطف وإدارتها وفهمها. وهذا يشمل القدرة على التعرف على مشاعرك وتفسيرها وتنظيمها وكذلك مشاعر الآخرين”.

إذن ما الذي يتطلبه الأمر لتكون ذكيًا عاطفيًا؟

وفقًا لعالم النفس والمؤلف (دانيال جولمان) – الذي عمم المفهوم وكتب عنه على نطاق واسع – هناك خمسة مكونات للذكاء العاطفي.

تناقش هذه المقالة ما يمكنك القيام به لتعلم كيفية تحسين مهارات الذكاء العاطفي هذه. فمن خلال العمل على هذه المهارات وزيادتها، يمكنك أن تصبح أكثر ذكاءً عاطفيًا، وترفع من معدل الذكاء العاطفي لديك.

ما هي مهارات الذكاء العاطفي

هذه هي أهم مهارات الذكاء العاطفي:

1. الوعي الذاتي

يعد الوعي الذاتي، أو القدرة على التعرف على عواطفك وفهمها، هو مهارة ذكاء عاطفي مهمة. ولكن بخلاف مجرد التعرف على عواطفك، عليك أن تدرك تأثير أفعالك وحالتك المزاجية وعواطفك على الآخرين.

لكي تصبح مدركًا لذاتك، يجب أن تكون قادرًا على مراقبة عواطفك الخاصة، والتعرف على ردود الفعل العاطفية المختلفة، ثم تحديد كل عاطفة معينة بشكل صحيح. ولذلك يدرك الأفراد الواعون ذاتيًا أيضًا العلاقات بين الأشياء التي يشعرون بها وكيف يتصرفون.

ويدرك هؤلاء الأفراد أيضًا نقاط القوة والقيود الخاصة بهم، وهم منفتحون على المعلومات والخبرات الجديدة، ويتعلمون من تفاعلاتهم مع الآخرين.

يقترح جولمان أن الأشخاص الذين يمتلكون وعيًا ذاتيًا يتمتعون بروح الدعابة، ويثقون في أنفسهم وقدراتهم، ويدركون كيف ينظر إليهم الآخرون.

وهنا نأتي إلى كيفية تحسين الوعي الذاتي:

● اطلب تعليقات بناءة.

● الاحتفاظ بدفتر يوميات.

● تعلم مهارات جديدة.

● تأمل.

● انتبه إلى أفكارك وعواطفك.

● تابع شغفك.

● مارس اليقظة.

● فكر في تجاربك.

● حدد الأهداف.

● استخدم الحديث الإيجابي مع النفس.

● العمل على بناء عقلية النمو.

اقرأ أيضًا: الذكاء العاطفي في العمل: 5 من مهارات الذكاء العاطفي في العمل.

حان الوقت لأن تنضم لمجتمع الزنبق المتنامي وتحصل على أفضل المقالات لتحسين حياتك والدخول لعالم النجاح

كيف تنجح الزنبق
Subscription Form

2. التنظيم والتحفيز الذاتي

من مهارات الذكاء العاطفي تحفيز الذات.

بالإضافة إلى إدراكك لعواطفك الخاصة وتأثيرك على الآخرين، يتطلب منك الذكاء العاطفي أن تكون قادرًا على تنظيم عواطفك وإدارتها.

ولكن هذا لا يعني وضع العواطف في حالة إغلاق وإخفاء مشاعرك الحقيقية، بل يعني ببساطة انتظار الوقت والمكان المناسبين للتعبير عنها. ولذلك فإن التنظيم الذاتي يساعد في التعبير عن عواطفك بشكل مناسب.

ويميل أصحاب المهارة في التنظيم الذاتي إلى المرونة والتكيف جيدًا مع التغيير. كما أنهم جيدون في إدارة الصراع ونزع فتيل المواقف المتوترة أو الصعبة.

وكذلك الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات قوية في التنظيم الذاتي يميلون أيضًا إلى أن يكونوا على درجة عالية من الوعي. فهم يفكرون في كيفية تأثيرهم على الآخرين، ويتحملون المسؤولية عن أفعالهم.

أما عن كيفية تحسين التنظيم الذاتي، فهي كالتالي:

● ضع في اعتبارك أفكارك ومشاعرك.

● بناء مهارات تحمل الضيق.

● ابحث عن طرق لإدارة المشاعر الصعبة.

● انظر إلى التحديات على أنها فرص.

● مارس مهاراتك في التواصل.

● أدرك أن لديك خيارًا في كيفية استجابتك.

● استخدم إعادة الصياغة المعرفية لتغيير أنماط التفكير والاستجابات العاطفية.

● اعمل على تقبل عواطفك.

اقرأ أيضًا: تعريف الذكاء العاطفي: الطريق نحو النجاح في العلاقات.

3. المهارات الاجتماعية

تعد القدرة على التفاعل بشكل جيد مع الآخرين جانبًا مهمًا آخر من جوانب الذكاء العاطفي. حيث يسمح امتلاك مهارات اجتماعية قوية للناس ببناء علاقات هادفة مع الآخرين وتطوير فهم أقوى لأنفسهم وللآخرين.

ويتضمن الفهم العاطفي الحقيقي على أكثر من مجرد فهم عواطفك ومشاعر الآخرين. حيث تحتاج أيضًا إلى أن تكون قادرًا على وضع هذه المعلومات موضع التنفيذ في تفاعلاتك واتصالاتك اليومية.

وفي البيئات المهنية، يستفيد المديرون من خلال القدرة على بناء العلاقات والروابط مع الموظفين. ويستفيد العمال من القدرة على تطوير علاقة قوية مع القادة وزملاء العمل. وهكذا نجد أن المهارات الاجتماعية الهامة تشمل: الاستماع النشط، ومهارات الاتصال اللفظي، ومهارات الاتصال غير اللفظي، والقيادة، والإقناع.

لنتعرف معًا على كيفية تحسين المهارات الاجتماعية:

● اطرح أسئلة مفتوحة.

● ابحث عن كاسحات الجليد التي ستساعد في بدء المحادثات.

● لاحظ المهارات الاجتماعية للآخرين.

● مارس التواصل الجيد بالعين.

● مارس مهاراتك الاجتماعية.

● تدرب على الاستماع النشط.

● أظهر الاهتمام بالآخرين.

● انتبه إلى لغة جسدك.

من مهارات الذكاء العاطفي تحديد العواطف
اقرأ أيضًا: تعريف الذكاء الاجتماعي: 5 طرق لتنمية الذكاء الاجتماعي.

4. تحديد العواطف

من مهارات الذكاء العاطفي تحديد العواطف.

التعاطف – أو القدرة على فهم ما يشعر به الآخرون – أمر بالغ الأهمية للذكاء العاطفي. لكنه يتضمن  أكثر من مجرد القدرة على التعرف على الحالات العاطفية للآخرين.

وكذلك يتضمن ردودك على الأشخاص بناء على هذه المعلومات. فعندما تشعر أن شخصًا ما يشعر بالحزن أو اليأس، كيف تستجيب؟ قد تعامله بمزيد من العناية والاهتمام، أو قد تبذل جهدًا لرفع معنوياته.

ويتيح لك التعاطف أيضًا فهم ديناميكيات القوة التي غالبًا ما تؤثر على العلاقات الاجتماعية، وخاصة في أماكن العمل. لذلك فإن هذا مهم لتوجيه تفاعلاتك مع أشخاص مختلفين تقابلهم كل يوم.

أولئك الأكفاء في هذا المجال قادرون على الشعور بمن يمتلك القوة في العلاقات المختلفة. كما أنهم يفهمون كيف تؤثر هذه القوى على المشاعر والسلوكيات. ولهذا السبب، يمكنهم تفسير المواقف المختلفة التي تعتمد على ديناميكيات القوة هذه بدقة.

والآن لنرى ما هي خطوات بناء التعاطف:

● كن على استعداد لمشاركة مشاعرك الخاصة.

● الانخراط في قضية مثل مشروع مجتمعي. 

● استمع للآخرين.

● مارس المحبة والتأمل اللطيف.

● تحدث إلى أشخاص جدد.

● حاول أن تتخيل نفسك في مكان شخص آخر.

اقرأ أيضًا: هل النجاح أساس السعادة أم أن السعادة أساس النجاح.

5. الدافع

الدافع الداخلي هو مهارة ذكاء عاطفي مهمة أخرى. حيث أن الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي تحفزهم أشياء تتجاوز المكافآت الخارجية مثل الشهرة والمال والتقدير والإشادة.

وبدلًا من ذلك، لديهم شغف لتلبية احتياجاتهم وأهدافهم الداخلية. فتراهم يسعون للحصول على مكافآت داخلية، حيث تأتي الخبرة من كونهم متناغمين تمامًا مع نشاط ما، ويسعون وراء تجارب الذروة.

يميل أولئك الذين يتمتعون بالكفاءة في هذا المجال إلى أن يكونوا عمليي الاتجاه. حيث يضعون الأهداف، ولديهم حاجة ماسة إلى الانجاز، ويبحثون دائمًا عن طرق للقيام بعمل أفضل.

كما أنهم يميلون أيضًا إلى أن يكونوا ملتزمين للغاية وبارعين في أخذ زمام المبادرة.

لنتعرف الآن على كيفية تحسين الدافع:

● تجنب الإفراط في استخدام المكافآت الخارجية.

● احتفل بنتائجك.

● ركز على تحديد أهداف صغيرة قابلة للقياس.

● قدم التحديات للحفاظ على الأمور مثيرة للاهتمام.

● حدد أهدافًا للمساعدة في بناء الدافع الذاتي.

● اعمل مع صديق أو زميل في العمل للعثور على المساءلة.

اقرأ أيضًا: ما هو النجاح الإجتماعي: 15 طريقة لتنجح اجتماعيًا.

لماذا مهارات الذكاء العاطفي مهمة؟

يمكن أن يكون لامتلاك مهارات ذكاء عاطفي قوية عددًا من الآثار الإيجابية على حياة الشخص.

حيث يبدو أن الأشخاص الذين لديهم مثل هذه المهارات دائمًا ما يحافظون على هدوئهم. وتراهم قادرون على التعامل بتأنّي حتى مع أكثر المواقف الاجتماعية حرجًا. ولهذا فإنها تجعل الآخرين يشعرون بالراحة.

وتتضمن بعض الفوائد الرئيسية لامتلاك مهارات ذكاء عاطفي جيدة ما يلي:

  • القيادة: حيث يسمح لك الذكاء العاطفي بأن تكون قائدًا أكثر فعالية.
  • التواصل: إن فهم شعور الآخرين يسمح لك بالتواصل معهم بشكل أفضل.
  • معرفة الذات: كونك أكثر وعيًا بما تشعر به ،يسمح لك بفهم نفسك بشكل أعمق.
  • ضبط النفس: إن إدراك عواطفك، يتيح لك أيضًا تطوير قدراتك على التحكم في النفس.
  • إدارة الإجهاد: إن إدارة عواطفك بفعالية تسمح لك بممارسة قدر أكبر من السيطرة في المواقف التي تتميز بالتوتر أو الصراع.

وأخيرًا فإن امتلاك قدرات الذكاء العاطفي يسمح لك أيضًا بالشعور بتعاطف أكبر مع الأشخاص من حولك.

إذ تلعب هذه المهارة دورًا مهمًا في تطوير العلاقات الشخصية والحفاظ عليها. ويتيح لك إنشاء روابط قوية مع أشخاص آخرين لتعزيز شبكة الدعم الاجتماعي وتقويتها، والتي تلعب دورًا محوريًا في كل من الصحة البدنية والعقلية.

الخلاصة

يمكن أن يكون لبناء مهارات ذكائك العاطفي تأثير إيجابي على حياتك. فبالإضافة إلى مساعدتك في أن تصبح أكثر وعيًا بمشاعرك، يمكن أن تساعدك أيضًا هذه المهارات على بناء علاقات أقوى والنجاح في العلاقات الاجتماعية.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top