الذكاء العاطفي في العمل

الذكاء العاطفي في العمل: أهم 5 مهارات لتبني شخصيتك في العمل

بالتأكيد سمعت عن الذكاء العاطفي، ولكن هل قرأت من قبل عن الذكاء العاطفي في العمل وأهميته في نجاحك المهني؟

سنناقش في هذا المقال التفصيلي:

الذكاء العاطفي في بيئة العمل، أهمية الذكاء العاطفي في العمل، مهارات الذكاء العاطفي في العمل، لماذا نحتاج الذكاء العاطفي في العمل.

الذكاء العاطفي في العمل

ما هي الاستفادة من الذكاء العاطفي في مكان العمل؟ ما هو الذكاء العاطفي في الأساس؟

يشير الذكاء العاطفي – الذي يشار إليه أحيانًا باسم EQ”” (الحاصل العاطفي) – إلى قدرة الشخص على التعرف على العواطف وفهمها وإدارتها واستنتاجها.

حيث يعتبر هذا النوع من الذكاء قدرة حاسمة عندما يتعلق الأمر بالتواصل بين الأشخاص، وموضوع ساخن ليس فقط في علم النفس، وإنما في عالم الأعمال.

تم صياغة هذا المصطلح من قبل علماء النفس في التسعينيات من القرن الماضي. حيث انتشر استخدامه بسرعة في مجالات أخرى بما في ذلك الأعمال التجارية والتعليم والثقافة الشعبية.

والآن بعد هذه المقدمة يجول في خاطرنا بالتأكيد السؤال التالي:

ما هو الذكاء العاطفي؟

يعرف عالما النفس (بيتر سالوفي) و(جون د. ماير) – وهما من كبار الباحثين في هذا الموضوع – الذكاء العاطفي: بأنه القدرة على التعرف على العواطف وفهمها في الذات وفي الآخرين. وتتضمن هذه القدرة أيضًا استخدام هذا الفهم العاطفي لاتخاذ القرارات وحل المشكلات والتواصل مع الآخرين.

ووفقًا لسالوفي وماير، هناك أربعة مستويات مختلفة من الذكاء العاطفي:

  1. إدراك العواطف
  2. التفكير مع العواطف
  3. فهم العواطف
  4. إدارة العواطف

ففي الماضي، غالبًا ما كان يُنظر إلى العواطف والذكاء على أنهما يتعارضان مع بعضهما البعض. ومع ذلك، في العقود الأخيرة، أصبح الباحثون الذين يستكشفون علم النفس العاطفي مهتمين بشكل متزايد بالإدراك والتأثير.

ويستكشف هذا المجال أيضًا كيف تتفاعل العمليات والعواطف المعرفية وتؤثر على الطرق التي يفكر بها الناس.

ولذلك ضع في اعتبارك كيف تؤثر المشاعر والحالات المزاجية مثل السعادة والغضب والخوف والحزن على سلوك الناس واتخاذهم للقرارات.

تعرف أكثر عن مفهوم الذكاء العاطفي وأهميته من مقال: تعريف الذكاء العاطفي: الطريق نحو النجاح في العلاقات.


اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على أفضل المقالات في تطوير النفس والنجاح

Subscription Form

أهمية الذكاء العاطفي في العمل

لقد بدأ الاهتمام بعلم النفس العاطفي ومفهوم الذكاء العاطفي بالفعل مع نشر كتاب (دانيال جولمان) عام ١٩٩٥ بعنوان (الذكاء العاطفي): “لماذا يمكن أن يكون أكثر من معدل الذكاء”.

حيث جادل جولمان في الكتاب بأن الذكاء العاطفي كان مهمًا للتنبؤ بالنجاح في الحياة. وعبر عن ذلك بقوله أن مهارات الذكاء العاطفي لعبت دورًا مهمًا وجوهريًا بالأخص في مكان العمل.

وسرعان ما جذب هذا المفهوم انتباه الجمهور، بما في ذلك مديري الموارد البشرية وقادة الأعمال.

وقد اقترح الباحثون أن الذكاء العاطفي يؤثر على مدى تفاعل الموظفين مع زملائهم، ويلعب دورًا في كيفية إدارة العمال للتوتر والصراع.

كما أنه يؤثر على الأداء العام في العمل. وقد ربطت دراسات أخرى الذكاء العاطفي بالرضا الوظيفي.

“أظهرت الدراسات أن الموظفين ذوي الدرجات الأعلى في مقاييس الذكاء العاطفي يميلون أيضًا إلى أن يكونوا أعلى تصنيفًا في مقاييس الأداء الشخصي والقدرات القيادية وإدارة الإجهاد”.

وقد اقترح جولمان أنه على الرغم من ارتباط الذكاء التقليدي بنجاح القيادة، إلا أنه وحده لم يكن كافيًا. فالأشخاص الناجحون في العمل ليسوا أذكياء فحسب، بل لديهم أيضًا ذكاء عاطفي مرتفع.

ومن الجدير بالذكر أن الذكاء العاطفي ليس فقط للمديرين التنفيذيين وكبار المديرين. بل إنه قوة مهمة في كل مستوى من مستويات الحياة المهنية لأي شخص، فمن طلاب الجامعات الذين يبحثون عن التدريب الداخلي إلى الموظفين المتمرسين الذين يأملون في تولي دور قيادي.

فإذا كنت ترغب في النجاح في مكان العمل والارتقاء في السلم الوظيفي، فإن الذكاء العاطفي أمر بالغ الأهمية لنجاحك.

اقرأ أيضًا: ما هي أنواع الذكاء الاجتماعي: 6 أنواع للذكاء الاجتماعي.

لماذا نحتاج الذكاء العاطفي في العمل؟

لدينا السؤال التالي: لماذا يعتبر الذكاء العاطفي مهارة قيّمة في مكان العمل؟

وفقًا لأحد استطلاعات الرأي لمديري التوظيف، اقترح ما يقرب من 75٪ من المستطلعين أنهم يقدرون معدل الذكاء العاطفي للموظف أكثر من معدل ذكائهم.

ولذلك يُعرف الذكاء العاطفي على نطاق واسع بأنه مهارة قيمة تساعد على تحسين التواصل والإدارة وحل المشكلات والعلاقات داخل مكان العمل. وهي أيضًا مهارة يعتقد الباحثون أنه يمكن تحسينها من خلال التدريب والممارسة.

فالأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي لديهم الخصائص التالية:

  1. اتخاذ قرارات أفضل وحل المشاكل.
  2. الحفاظ على برودة الأعصاب تحت الضغط.
  3. حل النزاعات.
  4. التحلي بقدر أكبر من التعاطف.
  5. الاستماع والتأمل والاستجابة للنقد البناء.

أما الخصائص المتعلقة بالأشخاص الذين يعانون من انخفاض الذكاء العاطفي فهي كالآتي:

  1. لعب دور الضحية أو تجنب تحمل المسؤولية عن الأخطاء.
  2. لديهم أساليب اتصال سلبية أو عدوانية.
  3. رفض العمل كفريق واحد.
  4. انتقاد مفرط للآخرين أو رفض آراء الآخرين.

بناء على ما سبق يظهر لدينا السؤال:

كيف تصبح أكثر ذكاء عاطفيًا؟

في حين أن المهارات العاطفية قد تأتي بشكل طبيعي لبعض الناس، إلا أن هناك أشياء يمكن لأي شخص القيام بها للمساعدة في تحسين قدرتهم على فهم العواطف واستنتاجها.

لذا يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص في مكان العمل، حيث تعتمد العلاقات والقرارات التجارية في كثير من الأحيان على التفاهم بين الأشخاص والعمل الجماعي والتواصل.

“تميل عوامل مثل التنشئة والشخصية إلى لعب دور كبير في تنمية الذكاء العاطفي، ولكنها مهارة يمكن تحسينها بالجهد والممارسة”.

وقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2011 أن المشاركين الذين تدربوا على الكفاءات العاطفية الرئيسية أظهروا تحسنًا دائمًا في الذكاء العاطفي.

كما شهدوا أيضًا تحسينات في الصحة البدنية والعقلية، وعلاقات اجتماعية أفضل، وانخفاض في مستويات الكورتيزول (هرمون الإجهاد).

اقرأ أيضًا: أسباب ضياع الوقت: 11 طريقة تعملها بدلا من القيام بما تحتاجه لتكون ناجحا.
أهمية الذكاء العاطفي في العمل
أهمية الذكاء العاطفي في العمل

مهارات الذكاء العاطفي في العمل

لذلك إذا كنت مهتمًا بتحسين مهاراتك في الذكاء العاطفي للاستفادة من أداءك في مكان عملك؛ فاتخذ خطوات لتحسين مهاراتك في الفئات الخمس للذكاء العاطفي: الوعي الذاتي، والتنظيم الذاتي، والمهارات الاجتماعية، والتعاطف، والتحفيز.

من مهارات الذكاء العاطفي في العمل:

1. كن أكثر إدراكًا لذاتك

تتمثل إحدى الخطوات الأولى نحو استخدام مهارات الذكاء العاطفي في مكان العمل في التدرب على التعرف على عواطفك الخاصة.

ويتضمن الوعي الذاتي إدراك الجوانب المختلفة لنفسك، بما في ذلك عواطفك ومشاعرك. وهو أحد المكونات الأساسية للذكاء العاطفي. لذلك من أجل التعرف على مشاعرك وفهم سبب هذه المشاعر، عليك أولًا أن تكون مدركًا لذاتك.

● انتبه إلى ما تشعر به:

كيف تؤثر هذه المشاعر على كيفية استجابتك؟ هل مشاعرك وأحاسيسك التي تعيشها لها أي تأثير على القرارات التي تتخذها أو على علاقاتك مع زمائلك في العمل؟

عندما التفكير مليًا في هذه النقاط، ستجد أنك أصبحت أكثر وعيًا بعواطفك ودور هذه المشاعر وتأثيرها على مجرى حياتك سواء في العمل أو في المجالات الأخرى.

● قم بتقييم نقاط القوة والضعف العاطفية:

ما هي قوة تواصلك مع الآخرين؟ هل تجد نفسك تعاني من نفاد الصبر أو الغضب أو الانزعاج في كثير من الأحيان؟ ما هي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع هذه المشاعر بشكل فعال؟

يتيح لك التعرف على نقاط الضعف البحث عن طرق للتعامل معها.

● تذكر أن العواطف عابرة:

قد يزعجك زميل في العمل أو قد يعطيك رئيسك في العمل مهمة محبطة لإكمالها.

قبل أن تتفاعل مع ذلك، عليك التذكر بأن هذه الأشياء مؤقتة. لذلك فإن اتخاذ قرارات متهورة بناء على عواطف شديدة، يمكن أن يضر بأهدافك ونجاحك على المدى الطويل.

اقرأ أيضًا: هل النجاح أساس السعادة أم أن السعادة أساس النجاح.

2. ممارسة التنظيم الذاتي

اعتبر جولمان التنظيم الذاتي جزءًا مهمًا من أجزاء الذكاء العاطفي. وعليه يعد إدراك عواطفك هو خطوة أولى مهمة، لكن إضافة لهذا الإدراك يجب عليك أيضًا أن تكون قادرًا على إدارة مشاعرك.

“الأشخاص الذين يتمتعون بالتنظيم الذاتي الجيد قادرون على التكيف بشكل جيد مع المواقف المتغيرة. حيث إنهم لا يقومون بتعبئة الأشياء. بل ينتظرون الطرق المناسبة للتعبير عن عواطفهم بدلا من الرد باندفاع”.

لتحسين مهاراتك في التنظيم الذاتي في مكان العمل:

● ابحث عن تقنيات للتخلص من الإجهاد في مكان العمل: إن ممارسة هوايات خارج العمل هو مكان رائع للبدء. تعتبر ممارسة الرياضة البدنية أيضًا وسيلة صحية للتخلص من التوتر.

● حافظ على هدوئك: تقبل حقيقة أنك لا تستطيع التحكم في كل شيء. لذلك قم بالبحث عن طرق مفيدة للاستجابة، ولا تسكب المزيد من الوقود إلى النار.

● فكر قبل اتخاذ القرارات: يمكن للعواطف أن تطغى عليك في خضم اللحظة. يمكنك اتخاذ قرار أكثر هدوءًا وعقلانية إذا منحت نفسك الوقت الكافي للنظر في كل الاحتمالات.

3. تحسين المهارات الاجتماعية

تشير الأبحاث حول علم نفس العواطف إلى أن الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي لديهم أيضًا مهارات اجتماعية قوية.

نظرًا لأنهم بارعون في التعرف على مشاعر الآخرين، فإنهم قادرون على الاستجابة بشكل مناسب للموقف.

كما تحظى المهارات الاجتماعية بتقدير كبير في مكان العمل لأنها تؤدي إلى تواصل أفضل وثقافة شركة أكثر إيجابية.

بناء عليه فإن الموظفين والقادة ذوو المهارات الاجتماعية الكبيرة قادرون على بناء علاقة مع الزملاء وتوصيل أفكارهم بفعالية.

والأشخاص الذين يتمتعون بمهارات اجتماعية جيدة ليسوا فقط لاعبين رائعين في الفريق، ولكنهم قادرون أيضًا على تولي أدوار قيادية عند الحاجة.

اقرأ أيضًا: كيف أتعلم المهارات الرقمية: 7 طرق رائعة.

لتعزيز مهاراتك الاجتماعية:

● استمع لما يقوله الآخرون:

هذا لا يعني مجرد الاستماع السلبي إلى حديث الآخرين. وإنما يتضمن الاستماع النشط إظهار الانتباه وطرح الأسئلة وتقديم الملاحظات.

سواء كنت مديرًا أو عضوًا في الفريق، يمكن أن يُظهر الاستماع النشط أنك متحمس لمشاريع العمل وعلى استعداد للعمل مع الآخرين لمساعدة المجموعة على تحقيق أهدافها.

● انتبه إلى التواصل غير اللفظي:

يمكن للإشارات التي يرسلها الناس من خلال لغة جسدهم أن تنقل الكثير عما يفكرون فيه حقًا.

● صقل مهاراتك في الإقناع:

إن القدرة على التأثير في مكان العمل وإقناع أعضاء الفريق والمشرفين بالاستماع إلى أفكارك يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا في التقدم بحياتك المهنية.

● تجنب الدراما المكتبية: ابذل قصارى جهدك للابتعاد عن سياسات المكاتب الصغيرة التي تسيطر أحيانا على مكان العمل، ولكن كن على دراية بأن النزاعات لا يمكن تجنبها دائمًا. وركز على الاستماع إلى ما يقوله الآخرون وابحث عن طرق لحل المشكلات وتقليل التوترات.

مهارات الذكاء العاطفي في العمل
مهارات الذكاء العاطفي في العمل

4. كن أكثر تعاطفًا

الأشخاص الأذكياء عاطفيًا بارعون في اتخاذ موقف الآخرين وفهم ما يشعرون به. لذا فإن التعاطف هو أكثر من مجرد إدراك ما يشعر به الآخرون. كما يتضمن أيضًا كيفية استجابتك لهذه العواطف.

في مكان العمل، يتيح لك التعاطف فهم الديناميكيات المختلفة بين الزملاء والمشرفين. كما يتيح لك التعرف على من يمتلك السلطة وكيف يؤثر على السلوكيات والمشاعر والتفاعلات التي تتدفق من هذه العلاقات.

لكي تكون أكثر تعاطفًا:

● انظر إلى الأشياء من وجهة نظر الشخص الآخر:

قد يكون الأمر صعبًا في بعض الأحيان، خاصة إذا كنت تشعر أن الشخص الآخر على خطأ.

لكن بدلًا من ترك الخلافات تتراكم لتصبح صراعات كبيرة، اقض بعض الوقت في النظر إلى الموقف من منظور شخص آخر.

حيث يمكن أن تكون خطوة أولى رائعة نحو إيجاد حل وسط بين وجهتي نظر متعارضتين.

● انتبه إلى كيفية تجاوبك مع الآخرين:

هل تسمح لهم بفرصة لمشاركة أفكارهم؟ هل تعترف بمدخلاتهم؟

حتى لو كنت لا توافق على ذلك؟ إن السماح للآخرين بمعرفة أن جهودهم لها مزايا، غالبًا ما يساعد الجميع على الشعور بمزيد من الاستعداد لتقديم تنازلات.

5. اعمل على دوافعك

عنصر رئيسي آخر للذكاء العاطفي هو الدافع الداخلي. حيث يميل الأشخاص الذين لديهم ذكاء عاطفي قوي إلى أن يكونوا أكثر حماسًا لتحقيق الأهداف من أجل مصلحتهم الخاصة.

بدلًا من السعي وراء المكافآت الخارجية، يريدون القيام بالأشياء لأنهم يجدونها مرضية ولديهم شغف بما يفعلونه.

تعد القوة المدفوعة بالمال والمكانة أمرًا رائعًا، إلأ أن الأشخاص الذين يصلون لمناصب عالية ويحققون نجاحًا كبيرًا في العمل يكونون مدفوعين بأمور أخرى.

حيث إنهم متحمسون لما يفعلونه، ولديهم التزام بعملهم، فهم يحبون مواجهة تحديات جديدة، وقد يبدو حماسهم معديًا.

فتجدهم لا يستسلمون في مواجهة العقبات وهم قادرون على إلهام الآخرين للعمل بجد والمثابرة من أجل تحقيق الأهداف.

اقرأ أيضًا: هل الاصدقاء مهمين: 6 أسباب لفائدة الصداقة.

ولتحقيق ذلك يجب عليك الآتي:

● ركز على ما تحبه في عملك:

جميعًا نحب جوانب محددة من عملنا، كما نكره جوانب أخرى. لذلك يجب علينا أن نركز على الجوانب الايجابية التي تمنحنا بعض المتعة مثل الشعور بالإنجاز بعد إتمام بعض المهام.

● حاول الحفاظ على موقف إيجابي:

لاحظ كيف يميل الأشخاص المتفائلون في مكان العمل إلى إلهام الآخرين وتحفيزهم. لذلك يمكن أن يساعدك تبني هذا النوع من المواقف على الشعور بإيجابية أكبر تجاه عملك.

ختامًا

يمكننا القول إن الذكاء العاطفي يلعب دورًا مهمًا ليس فقط في الرفاهية ولكن أيضًا في نجاحك في مكان العمل. 

لحسن الحظ، هناك عدد من الأمور التي يمكنك تعلمها من علم النفس العاطفي والتي ستسمح لك بتحسين معدل الذكاء العاطفي الخاص بك وتعزيز الكفاءات العاطفية لتحسين أداء عملك ونجاحك الوظيفي.

المصدر: 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top