تعريف الذكاء العاطفي | 3 طرق لتحسين الذكاء العاطفي

بالتأكيد تعرف أن هناك أكثر من نوع للذكاء، من بينها الذكاء العاطفي. فما هو تعريف الذكاء العاطفي وما المقصود منه وكيفية تطويره.

استمتع بقراءة هذه الدليل عن الذكاء العاطفي.

ما المقصود الذكاء العاطفي؟

يشير الذكاء العاطفي (EI) إلى القدرة على إدراك العواطف والتحكم فيها وتقييمها، والقدرة أيضًا على فهم وتفسير والاستجابة لمشاعر الآخرين يقترح بعض الباحثين أنه يمكن تعلم الذكاء العاطفي وتعزيزه، بينما يدعي آخرون أنه سمة فطرية.

القدرة على التعبير عن العواطف والتحكم فيها أمر ضروري، ولكن كما قلنا القدرة على فهم وتفسير والاستجابة لمشاعر الآخرين.

تخيل عالما لا يمكنك فيه أن تفهم متى كان صديق يشعر بالحزن أو عندما كان زميل في العمل غاضبا.

يشير علماء النفس إلى هذه القدرة على أنها ذكاء عاطفي، حتى أن بعض الخبراء يقترحون أنها يمكن أن تكون أكثر أهمية من معدل الذكاء في نجاحك العام في الحياة.

وهناك تعريف آخر للذكاء العاطفي اقترحه دانيال جولمان لتحديد ما هو الذكاء العاطفي.

بعد قراءة هذا المقال ننصح بقراءة مقال كيف تكون منضبط ذاتيا | 13 خطوة لتحقيق الانضباط الذاتي.

ما هو تعريف الذكاء العاطفي دانيال جولمان

وصف الدكتور جولمان الذكاء العاطفي بأنه قدرة الشخص على إدارة مشاعره بحيث يتم التعبير عن تلك المشاعر بشكل مناسب وفعال. وفقًا لجولمان ، يعد الذكاء العاطفي أكبر متنبئ فردي للنجاح في مكان العمل.

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على أفضل المقالات في تطوير النفس والنجاح

كيف يتم قياس الذكاء العاطفي

ظهر عدد من التقييمات المختلفة لقياس مستويات الذكاء العاطفي. تندرج هذه الاختبارات عموما في أحد نوعين:

اختبارات التقرير الذاتي واختبارات القدرة.
اختبارات التقرير الذاتي هي الأكثر شيوعا لأنها الأسهل في الإدارة والتسجيل.

في مثل هذه الاختبارات، يستجيب المستجيبون للأسئلة أو العبارات من خلال تقييم سلوكياتهم الخاصة.

على سبيل المثال، في عبارة مثل “غالبا ما أشعر أنني أفهم كيف يشعر الآخرون”، قد يصف المتقدم للاختبار العبارة بأنها لا توافق أو لا أوافق إلى حد ما أو أوافق أو أوافق بشدة.

من ناحية أخرى ، تتضمن اختبارات القدرة جعل الناس يستجيبون للمواقف ثم تقييم مهاراتهم. غالبا ما تتطلب مثل هذه الاختبارات من الأشخاص إظهار قدراتهم والتي يتم تصنيفها بعد ذلك من قبل طرف ثالث.

إذا كنت تجري اختبار ذكاء عاطفي يديره أخصائي الصحة العقلية، فإليك مقياسان يمكن استخدامهما:

اختبار الذكاء العاطفي (Mayer-Salovey-Caruso) والمعروف اختصارًا MSCEIT هو اختبار قائم على القدرة يقيس الفروع الأربعة لنموذج الذكاء العاطفي لماير وسلوفي.

يؤدي المتقدمون للاختبار مهام مصممة لتقييم قدرتهم على إدراك العواطف وتحديدها وفهمها وإدارتها.

يعتمد جرد الكفاءة العاطفية والاجتماعية (ESCI) على أداة قديمة تعرف باسم استبيان التقييم الذاتي وتتضمن جعل الأشخاص الذين يعرفون الفرد يقدمون تقييمات لقدرات هذا الشخص في العديد من الكفاءات العاطفية المختلفة.

تم تصميم الاختبار لتقييم القدرات الاجتماعية والعاطفية التي تساعد على تمييز الناس كقادة أقوياء.

ما هي أنواع الذكاء العاطفي؟

هناك العديد من أنواع الذكاء العاطفي أو تسمى في الحقيقة مكونات الذكاء العاطفي وهي:

الوعي الذاتي ومعرفة العواطف الشخصية وإدراكها
التنظيم الذاتي وضبط العواطف والتفكير بهذه العواطف
الحافز والدوافع الذاتية والمرونة
التعاطف والتواصل
المهارات الاجتماعية وبناء الثقة
إدارة العواطف للصالح الذاتي

في كتابه ، يقدم جولمان خمس فئات من الذكاء العاطفي.

الوعي الذاتي: يتمتع الشخص بإحساس صحي بالذكاء العاطفي والوعي الذاتي إذا فهم نقاط القوة والضعف الخاصة به، وكذلك كيف تؤثر أفعاله على الآخرين.

عادة ما يكون الشخص الذي لديه وعي ذاتي عاطفي متقبلا للنقد البناء وقادرا على التعلم منه أكثر من شخص ليس لديه وعي ذاتي عاطفي.

التنظيم الذاتي: الشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي عال لديه القدرة على ممارسة ضبط النفس والتحكم عند التعبير عن عواطفه.

الحافز: الأشخاص ذوو الذكاء العاطفي العالي لديهم دوافع ذاتية ومرونة ومدفوعون بطموح داخلي بدلا من التأثر بقوى خارجية مثل المال أو القوة.

التعاطف: الشخص المتعاطف لديه التعاطف وقادر على التواصل مع الآخرين على المستوى العاطفي مما يساعدهم على الاستجابة بصدق لمخاوف الآخرين.

المهارات الاجتماعية: الأشخاص الأذكياء عاطفيا قادرون على بناء الثقة مع الآخرين، وقادرون على اكتساب الاحترام بسرعة من الأشخاص الذين يلتقون بهم.

اقرأ أيضًا على الزنبق مقال ماذا أفعل لو كان لدي وقت فراغ في العمل | 16 اقتراح مفيد.

يقترح باحثون أن هناك أربعة مستويات مختلفة من الذكاء العاطفي بما في ذلك الإدراك العاطفي والقدرة على التفكير باستخدام العواطف، والقدرة على فهم العواطف، والقدرة على إدارة العواطف.

إدراك العواطف: الخطوة الأولى في فهم العواطف هي إدراكها بدقة. في كثير من الحالات، قد ينطوي ذلك على فهم الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه.

التفكير مع العواطف: تتضمن الخطوة التالية استخدام العواطف لتعزيز التفكير والنشاط المعرفي. تساعد العواطف على تحديد أولويات ما ننتبه إليه ونتفاعل معه، نحن نستجيب عاطفيا للأشياء التي تجذب انتباهنا.

فهم العواطف: يمكن أن تحمل العواطف التي ندركها مجموعة واسعة من المعاني. إذا كان شخص ما يعبر عن مشاعر غاضبة، فيجب على المراقب تفسير سبب غضب الشخص وما يمكن أن يعنيه.

على سبيل المثال، إذا كان رئيسك يتصرف بغضب، فقد يعني ذلك أنه غير راض عن عملك، أو قد يكون ذلك بسبب حصوله على مخالفة سرعة في طريقه إلى العمل في ذلك الصباح أو أنه كان يتشاجر مع شريكه.

إدارة العواطف: القدرة على إدارة العواطف بفعالية هي جزء حاسم من الذكاء العاطفي وأعلى مستوى. تنظيم العواطف والاستجابة بشكل مناسب وكذلك الاستجابة لمشاعر الآخرين كلها جوانب مهمة للإدارة العاطفية.

يتم ترتيب الفروع الأربعة لهذا النموذج حسب التعقيد مع العمليات الأكثر أساسية في المستويات الدنيا والعمليات الأكثر تقدما على المستويات الأعلى.

على سبيل المثال ، تتضمن المستويات الدنيا إدراك العاطفة والتعبير عنها، في حين تتطلب المستويات الأعلى مشاركة واعية أكبر وتنطوي على تنظيم العواطف.

نما الاهتمام بتعليم وتعلم الذكاء الاجتماعي والعاطفي في السنوات الأخيرة. أصبحت برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي (SEL) جزءا قياسيا من المناهج الدراسية للعديد من المدارس.

الهدف من هذه المبادرات ليس فقط تحسين الصحة والرفاهية ولكن أيضا لمساعدة الطلاب على النجاح أكاديميا ومنع التنمر. هناك العديد من الأمثلة على كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يلعب دورا في الحياة اليومية.

ما هي علامات الذكاء العاطفي؟

التفكير قبل الرد

يعرف الأشخاص الأذكياء عاطفيا أن العواطف يمكن أن تكون قوية، ولكنها مؤقتة أيضا. عندما يحدث حدث عاطفي مشحون للغاية، مثل الغضب من زميل في العمل، فإن الاستجابة الذكية عاطفيا هي أن تستغرق بعض الوقت قبل الاستجابة.

هذا يسمح للجميع بتهدئة عواطفهم والتفكير بشكل أكثر عقلانية في جميع العوامل المحيطة بالحجة.

زيادة الوعي الذاتي

الأشخاص الأذكياء عاطفيا ليسوا جيدين فقط في التفكير في ما قد يشعر به الآخرون ولكنهم أيضا بارعون في فهم مشاعرهم الخاصة. يسمح الوعي الذاتي للناس بالنظر في العديد من العوامل المختلفة التي تساهم في عواطفهم.

التعاطف مع الآخرين

جزء كبير من الذكاء العاطفي هو القدرة على التفكير والتعاطف مع ما يشعر به الآخرون. غالبا ما ينطوي هذا على التفكير في كيفية استجابتك إذا كنت في نفس الموقف.

الأشخاص الذين لديهم ذكاء عاطفي قوي قادرون على النظر في وجهات نظر وتجارب وعواطف الآخرين واستخدام هذه المعلومات لشرح سبب تصرف الناس بالطريقة التي يتصرفون بها.

اقرأ أيضًا على الزنبق مقال الطريق الى الحرية المالية | 16 من خطوات الحرية المالية.

كيف نستخدم الذكاء العاطفي

يمكن استخدام الذكاء العاطفي بعدة طرق مختلفة في حياتك اليومية. تتضمن بعض الطرق المختلفة لممارسة الذكاء العاطفي ما يلي:

القدرة على قبول النقد والمسؤولية
القدرة على المضي قدما بعد ارتكاب خطأ
القدرة على قول لا عندما تحتاج إلى ذلك
القدرة على مشاركة مشاعرك مع الآخرين
القدرة على حل المشكلات بطرق تناسب الجميع
التعاطف مع الآخرين
امتلاك مهارات استماع رائعة
معرفة سبب قيامك بالأشياء التي تقوم بها
عدم الحكم على الآخرين

الذكاء العاطفي ضروري للتواصل الجيد بين الأشخاص. يعتقد بعض الخبراء أن هذه القدرة أكثر أهمية في تحديد نجاح الحياة من معدل الذكاء وحده. لحسن الحظ ، هناك أشياء يمكنك القيام بها لتعزيز ذكائك الاجتماعي والعاطفي.

يمكن أن يكون فهم العواطف هو المفتاح لتحسين العلاقات وتحسين الرفاهية ومهارات الاتصال الأقوى.

هل يمكنني تحسين ذكائي العاطفي؟

نعم بالطبع يمكنك اكتساب الذكاء العاطفي مثله مثل المهارات الآخرى، إذ يمكن اكتساب وتطوير الذكاء العاطفي باتباع بعض الخطوات والنصائح.

كيفية اكتساب الذكاء العاطفي إذًا؟

هذه نصائح لاكتساب الذكاء العاطفي وتحسين وتطوير مستوى الذكاء العاطفي.

من المهم أن تكون ذكيا عاطفيا، ولكن ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين مهاراتك الاجتماعية والعاطفية؟ فيما يلي بعض النصائح.

1. الاستماع والإصغاء للآخرين

إذا كنت تريد أن تفهم ما يشعر به الآخرون ، فإن الخطوة الأولى هي الانتباه. خذ الوقت الكافي للاستماع إلى ما يحاول الناس إخبارك به ، سواء لفظيا أو غير لفظي.

لغة الجسد يمكن أن تحمل قدرا كبيرا من المعنى، عندما تشعر أن شخصا ما يشعر بطريقة معينة، فكر في العوامل المختلفة التي قد تساهم في هذه العاطفة.

2. التعاطف مع الناس والأصدقاء

التقاط العواطف أمر بالغ الأهمية، إذ يجب عليك أيضا أن تكون قادرا على وضع نفسك في مكان شخص آخر من أجل فهم وجهة نظره حقا.

مارس التعاطف مع الآخرين وتخيل كيف ستشعر في وضعهم. يمكن أن تساعدك هذه الأنشطة على بناء فهم عاطفي لموقف معين بالإضافة إلى تطوير مهارات عاطفية أقوى على المدى الطويل.

3. التفكير النقدي في تأثير العواطف

القدرة على التفكير مع العواطف هي جزء مهم من الذكاء العاطفي. فكر في كيفية تأثير عواطفك على قراراتك وسلوكياتك. عندما تفكر في كيفية استجابة الآخرين ، قم بتقييم الدور الذي تلعبه عواطفهم.

لماذا يشعر هذا الشخص بهذه الطريقة؟ هل هناك أي عوامل غير مرئية قد تساهم في هذه المشاعر؟ كيف تختلف عواطفك عن عواطفهم؟ أثناء استكشافك لمثل هذه الأسئلة ، قد تجد أنه يصبح من الأسهل فهم الدور الذي تلعبه العواطف في كيفية تفكير الناس وسلوكهم.