يطارد الكثير من الناس الألقاب المهنية أو المال أو الوضع الاجتماعي، ومع ذلك لا نشعر بالنجاح عندما نحصل على هذه الأشياء. ما هو معنى النجاح؟
هذا لأنه لا يمكنك قياس النجاح في حياتك إلا عندما تحدد ما الذي يدفع سعادتك ويساعدك في العثور على الطمأنينة والسعادة الداخلية.
بعد قراءة هذا المقال سيكون من المفيد جدًا قراءة مقال ما هي فوائد النجاح: 13 من أهم ايجابيات النجاح.
ما هو تعريف النجاح
النجاح هو شيء عليك أن تحدده لنفسك، ولا يمكن لأحد أن يفعل ذلك نيابة عنك. النجاح يمكن أن يعني الشعور برد الجميل للعالم وإحداث فرق، قد يعني ذلك شعورا بالإنجاز والتقدم الوظيفي.
قد يعني ذلك القدرة على القيام بالأشياء التي تحبها، أو القدرة على توفير أفضل تربية ممكنة لأطفالك.
الأمر متروك لك تماما.
لهذا من المستحيل اتباع نهج واحد يناسب الجميع.
لم يفت الأوان بعد لكتابة قصة نجاحك، كثير من الناس يعتقدون أنهم بالفعل أكبر من أن ينجحوا. كيف تعرف او تحدد النجاح:
النجاح هو فهم الفرق بين الحاجة والعوز. النجاح هو الاعتقاد بأنك تستطيع. إذا كنت تعتقد أنك تستطيع، فسوف تنجح. لا يأتي الإيمان بالنفس بشكل طبيعي للجميع، لذلك إذا كنت قادرا على إخبار نفسك أنه يمكنك تحقيق الأهداف في خططك، فأنت تقوم بعمل رائع.
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على أفضل المقالات في تطوير النفس والنجاح
ما الفرق بين النجاح والانجاز؟
النجاح والإنجاز هما كلمتان تظهران متشابهتين في معانيهما، لكنهما بالمعنى الدقيق للكلمة يظهران بعض الاختلافات بينهما.
تستخدم كلمة “إنجاز” فيما يتعلق بتحقيق أهداف المرء.
من ناحية أخرى، يتم استخدام كلمة النجاح بمعنى الوفاء ببعض الشروط اللازمة للوصول إلى الهدف.
وبعبارة أخرى، يمكن القول إن النجاح يؤدي إلى الإنجاز. ويمكن القول أيضا أن الإنجاز يتم التوصل إليه من خلال سلسلة من النجاحات.
يمكنك تحقيق الهدف المنشود من خلال تحقيق النجاح على طول الطريق. أنت لا تحقق هدفا عندما لا تحقق النجاح. وهكذا يقال إن النجاح والإنجاز مرتبطان.
الإنجاز يتمثل في الوصول إلى هدف معين مثل تسلق قمة جبل إيفرست لأنه يتكون من الوصول إلى علامة فارقة. بنفس الطريقة، يعد وضع القدم على سطح القمر إنجازا لأنه يتكون من الوصول إلى معلم بارز أيضا.
النجاح يجعل المرء سعيدا بينما الإنجاز يجعل المرء فخورًا. وبعبارة أخرى، النجاح هو مسألة سعادة في حين أن الإنجاز هو مسألة فخر.
إذًا ما الفرق بين النجاح والانجاز؟
يشير النجاح ببساطة إلى تحقيق هدف أو شهرة أو ثروة أو وضع اجتماعي أو ببساطة عكس الفشل. النجاح، مثل الإنجاز، مفتوح للتأويل وستختلف النتيجة القابلة للقياس لكل فرد. أما الإنجاز هو النجاح الكامل في أداء مهمة أو نشاط أو تحقيق هدف.
سيأتي الإنجاز بعد تحقيق هدف أو حلم طويل الأجل أو أكبر. يختلف التعريف الحقيقي للإنجاز من فرد لآخر، اعتمادا على جهودهم ورغباتهم ونواياهم وقدراتهم.
يرتبط النجاح بشكل طبيعي بالشعور بالفرح والسعادة والشغف بعملك. يمكن تقسيمه إلى مراحل مختلفة من الحياة والعمل والأعمال التجارية، قبل أن يصل المرء في النهاية إلى مرحلة الإنجاز.
بالنسبة لمعظم الناس، يكون الإنجاز شخصيا بشكل كبير، حيث يختلف عن الأمور الأخرى. من المرجح أن يكون النجاح مزيجا من العوامل، والتي تشمل الثناء من قبل الآخرين.
ومن الفروق الهامة الأخرى أن الإنجاز قد يأخذ في الحسبان نوعية وكمية العمل، في حين أن النجاح يمكن أن يتحقق عن طريق المحاسبة إما النوعية أو الكمية.
اقرأ أيضًا على الزنبق مقال ماذا أفعل لو كان لدي وقت فراغ في العمل | 16 اقتراح مفيد.
ما هو النجاح الحقيقي في الحياة؟
بعبارة بسيطة هذا ما يعنيه النجاح الحقيقي في الحياة:
النجاح هو حالة تحقيق وإنجاز هدف أو غاية أو نية. وبعبارة أخرى، النجاح هو تحقيق ما تريد في حياتك. الأمر بهذه البساطة وليس عليك أن تجعله معقدا. أنت تحدد هدفا أو غاية ثم تحققه، وهذا هو النجاح الحقيقي في الحياة.
النجاح الحقيقي في الحياة هو تحقيق الأهداف التي تهمك أكثر من غيرها. بناء على الطريقة التي تطورت بها شخصيتك وتجارب الحياة التي مررت بها منذ ولادتك، ستصبح بعض الأشياء مهمة بالنسبة لك. يجب أن تحدد هذه الأشياء أهدافك ومهمتك في الحياة.
ما الغايه من النجاح؟
كما عرفنا أن النجاح هو تحقيق شيء ما تريده إكمال مشروع أو خطة بدأت بها، فالغايه من النجاح هي باختصار تحقيق النية والهدف والانجاز الذي ينقلك من وضعك الحالي إلى الوضع الذي تريده قبل تحقيقك لهذا النجاح والانجاز.
اقرأ أيضًا على الزنبق مقال كيفية التغلب على الفشل | اهزم الفشل في 21 خطوة.
ماذا تعني لك كلمة النجاح؟
فهم النجاح في شروطك لا يحدث بين عشية وضحاها. يستغرق الأمر بعض الوقت، والعديد من أعمال الشجاعة للكشف عن الأسئلة الأعمق في قلب رحلة نجاحك.
لذلك يصبح السؤال:
كيف يمكنك اكتشاف البذورالتي تقود عملية العثور على هدفك ومعناك في حياتك؟
النجاح لا يعني نسخ ما يفعله شخص آخر كمقياس لقيمتك.
إذا كنت تستخدم مقارنة بين الإنجازات كممارسة لقياس النجاح، فأنت تستخدم ممارسة غير صحية وسامة. توقف عن هذا التصرف الخاطئ!
عندما تفكر في نقاط القوة لدى الآخرين ثم تقارنها بنقاط ضعفك، كيف تقيسها؟ هل تشعر بالرضا؟
على الرغم من أن الأمر يبدو مضحكا ، فقد فعلنا ذلك جميعًا، قارنّا عيوبنا بنقاط القوة لدى الآخرين.
هذا لا يعني أن المقارنة ليس لها فائدة. يمكن أن يكون الموجهون والقدوة بمثابة مصادر كبيرة للإلهام.
إنهم يظهرون صفات قيادية، ويظهرون الخطوات نحو تحقيق أهداف كبيرة طويلة الأجل وإثبات أنه يمكن القيام بذلك في أي عمر.
ولكن في الغالب، فإن مقارنة نفسك بالآخرين ستجعلك تشعر بعدم الرضا وعدم الكفاية.
يجعلك تغفل عن نقاط قوتك وإنجازاتك. تعطي المقارنة نسخة منحرفة من الواقع تسلط الضوء على عدم الأمان لديك مع المبالغة في نجاح الآخرين.
المقارنة تهيئك للفشل من البداية. إنه يوقعك في حلقة مستمرة من انعدام الأمن لن تقيس فيها أبدا.
النوع الخاطئ من المقارنة يضع الانتباه على أصول الآخرين ، بدلا من التركيز على نقاط قوتك وأهدافك.
إن الانشغال بإنجازات الآخرين يجعلك تغفل عن قيمك.
ينتهي بك الأمر إلى مطاردة أحلام شخص آخر بدلا من متابعة نسختك من النجاح.
لكل شخص قصة كفاح خاصة به، وبالتالي قصة نجاح خاصة بألوان تخصه هو.
اقرأ أيضًا على الزنبق مقال روايات عالمية تستحق القراءة | أشهر 20 رواية عالمية.
كيف يبدو النجاح؟
نظرا لأننا نعلم أن رموز المقارنة والحالة هي أسوأ طريقة لتحديد النجاح، دعنا نتحدث عن إنشاء تعريف أفضل مصمم خصيصًا لهدفك الفريد في الحياة.
يبدأ الطريق إلى الازدهار بمعرفة ما يلي: ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
خذ لحظة. أغلق عينيك. تخيل حياتك بالطريقة التي تريد أن تتحول إليها.
تخيل كيف يبدو الأمر عندما:
أنت تؤدي أعمالك في أفضل حالاتك.
أنت تجسد الخصائص التي تعجبك.
لقد أنجزت كل ما تريد.
الآن، خذ قطعة من الورق. اقض 10 دقائق في كتابة ما تراه. لا تقلق بشأن القواعد النحوية أو علامات الترقيم.
ما عليك سوى سرد جميع المعالم التي تريد تحقيقها في مجالات مختلفة من حياتك. اذكر المبادئ والعادات والمسار الوظيفي والعلاقات والممتلكات التي تحدد هذا الإصدار منك.
عندما تنتهي من الكتابة، اسأل نفسك هذه الأسئلة:
- هل تتوافق الأهداف والسمات في قائمتك مع قيمك؟
- هل هذه هي أهدافك، أم أنها تستند إلى توقعات شخص آخر؟
- هل بعض الأشياء الموجودة في قائمتك مهمة أكثر من غيرها؟
- هل أنجزت بالفعل بعض الأشياء المدرجة في قائمتك؟
- إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي تفعله الآن للعمل على تحقيق هذه الأهداف؟
هذه العملية لتقييم ما تتخيله مقابل ما تريده حقا قوية. يمكنك من تسليط الضوء على الأهداف التي تعني أكثر بالنسبة لك، والتوقف عن مطاردة الأهداف التي لا تهمك.
ستلاحظ أن بعض العناصر الموجودة في قائمتك تبرز أكثر من غيرها. فكر في هذه على أنها أحلامك وتطلعاتك الرئيسية، النجاح يعني التحرك نحو هذه الأهداف.
في الوقت نفسه، ستشعر العناصر الأخرى بأنها أقل أهمية. عندما تفحص سبب رغبتك في هذه الأشياء ، قد تدرك … أنت لا تفعل ذلك.
الأهداف السطحية ومطاردة حلم شخص آخر سيقودك بعيدا عن النجاح.
إذا كان هذا التمرين يجعلك تشعر بأنك متأخر كثيرا عن المكان الذي تعتقد أنك يجب أن تكون فيه، فلا تفكر فيه على أنه كشف عن إخفاقاتك.
بدلا من ذلك، انظر إليه على أنه خارطة طريق جديدة نحو النجاح، وفرصة للبدء في تغيير حياتك.
الخطوة التالية هي اتخاذ هذه الرؤية الواضحة للنجاح، وإنشاء أهداف قابلة للتنفيذ وقصيرة الأجل من شأنها أن تخلق نجاحا على المدى الطويل.
من خلال البحث والخبرة، تعلمت أن معالجة الإنجازات الكبيرة تحدث من خلال اتخاذ خطوات صغيرة باستمرار، نحو هدف تستمتع بمتابعته.
عندما تقرر كيف يبدو النجاح بالنسبة لك، فكر في الخطوات اليومية التي سيتعين عليك اتخاذها لتحقيق ذلك.
بالطبع، سيكون عملا شاقا. كل إنجاز كبير يتطلب عملا شاقا. لكن العمل نفسه يجب أن يشعر بأنه مجز.
من الجيد أيضًا قراءة مقال ما هي مواصفات الشخص الناجح: أهم 22 صفة.
ما المقصود بالنجاح المتوازن؟
النجاح المتوازن هو تحقيق الانجاز والوصول الى الاهداف بدون أن ندفع بدل كبير لتحقيق هذه الأهداف، مثل الوصول إلى قمة الهرم الوظيفي دون خسارة جميع الاصدقاء.
كثيرا ما نسمع عن أهمية التوازن في حياتنا. يبدو أن التوازن هو العلاج الكامل للحياة العصرية: إذا كنت متوترا، فابحث عن التوازن.
ومع ذلك، فإن هذا السعي لتحقيق التوازن يمكن أن يخلق في حد ذاته عدم التوازن. وعلى وجه التحديد، إذا كان الشخص يركز فقط على السعي لتحقيق التوازن في جميع الأشياء، يظهر هنا عدم التوازن.
عندما يصبح مفهوم التوازن مطلبا، “يجب أن أكون متوازنا” ، فإنه بدلا من ذلك يخلق ضغطا لأنك تركز على عدم التوازن في حياتك.
عندما تحاول تحقيق التوازن في جميع جوانب حياتك، يحدث عدم التوازن لأنك تبحث باستمرار عن الاختلالات من أجل تصحيحها وخلق التوازن.
نحتاج أولا إلى فهم سبب توترنا. والذي يكون عادة بسبب أننا نشعر بنوع من الحاجة لتحقيق شيء ما إما من خارجنا أو مفروض ذاتيا.
عندها يمكننا الاقتراب من تحقيق التوازن سواء في نجاحنا أو في حياتنا بشكل عام.
