كيف تتعلم أي شيء؟ هذا السؤال يطرحه الكثيرون – سواء كانوا مبتدئين في مجال معين أو يرغبون في اكتساب مهارات جديدة.
إن التعلم هو عملية مستمرة، ولكن بعض الأشخاص يعتقدون أنه من الصعب تعلم أشياء جديدة بسهولة، أو يشعرون بالإحباط عند عدم تحسين قدراتهم بالتزامن مع المثابرة والجهود التي يبذلوها.
ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن القدرات والمهارات المختلفة يمكن تحسينها وضبطها عبر التدريب المستمر والامتثال لأفضل الممارسات. ففي هذا المقال، سنستكشف أفضل الطرق لتحسين قدراتك بأية مجال من المجالات التي تود دراسته.
كيف تتعلم؟
هذه هي خطوات التعلم:
1. تحديد المهارات المطلوبة لتعلمها
عندما تبدأ خطوة التعلم، فإن أول ما يجب عليك فعله هو تحديد المهارات التي ترغب في استيعابها. يمكن أن تكون هذه المهارات مهنية، شخصية، وحتى ترفيهية.
بغض النظر عن المهارة التي تريد تعلمها، فإن الشيء الأساسي هو تحديدها بوضوح وتحديد أهداف واضحة للتعلم.
يجب تحديد السبب الذي يدفعك لتعلم هذه المهارة، سواء كانت للنجاح في عملك، الازدهار في حياتك الشخصية، أو لتحقيق الرضا الذاتي.
بمجرد تحديد المهارة والهدف الذي تريد تحقيقه، يمكنك الآن البحث عن المصادر التعليمية التي تناسب احتياجات التعلم الخاصة بك.
يمكن أن تتضمن هذه المصادر المدارس، الكتب، والدورات التدريبية عبر الإنترنت، ومنتديات النقاش والتواصل مع الخبراء. بوضوح تحديد المهارات اللازمة وتحديد الأهداف، يمكن لأي شخص تعلّم أي شيء.
حان الوقت لأن تنضم لمجتمع الزنبق المتنامي وتحصل على أفضل المقالات لتحسين حياتك والدخول لعالم النجاح
2. الاستثمار الذكي للوقت والجهود
عندما يريد الإنسان تعلّم أي مهارة جديدة، فإنه يحتاج إلى استثمار الوقت والجهود بشكل ذكي لتحقيق أفضل نتيجة.
ينبغي عليه التركيز على مهمة واحدة وتجنب تعدد المهام حتى يعطي كل مهمة حقها من الاهتمام والتركيز.
بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه تحديد الأهداف والدافع لتعلّم المهارة والبحث عن أفضل مصادر التعلم الموثوقة.
ومن المهم أن يستخدم تقنيات التعليم النشط والتطبيقي، حيث يحاول تطبيق المعرفة المكتسبة على أرض الواقع.
ولا يجب التوقف عن التعلم والممارسة المنتظمة، بل يجب الإصرار والصبر عند مواجهة الصعوبات في التعلم.
كما ينبغي استشارة الخبراء في المجال والتواصل معهم، واستخدام التقنيات الحديثة للتعلم عن بعد.
باستثمار الوقت والجهود بشكل ذكي، يمكن للإنسان تعلّم أي مهارة جديدة، سواءً كانت مهارة فنية أو علمية، والحصول على نتيجة تفوق التوقعات.
3. التركيز على مهمة واحدة وتجنب تعدد المهام
يعد التركيز على مهمة واحدة وتجنب تعدد المهام هو النقطة الأساسية لزيادة الإنتاجية وتحقيق الهدف المطلوب.
فقد أظهرت الأبحاث أن الإيماءات الصغيرة التي تشكل تعدد المهام يمكن أن تؤثر سلبًا على أي شخص مهما كان مستواه الذهني.
لذلك ينبغي على الشخص تقسيم وقته بطريقة مناسبة وترتيب الأولويات بشكل جيد. تحديد المهمات المطلوب الوصول إليها والتركيز على كل مهمة على حدى يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحقيق الهدف المطلوب بشكلٍ أسرع.
عدم التفكير في الأمور الأخرى التي لا تتعلق بالمهمة الحالية وتجنب المشتتات هو الطريق الصحيح لتحقيق النجاح وتحقيق أهدافك.
4. تحديد الأهداف والدافع للتعلم
بعد تحديد المهارات المطلوبة لتعلمها والاستثمار الذكي للوقت والجهود والتركيز على مهمة واحدة وتجنب تعدد المهام، يأتي دور تحديد الأهداف والدافع للتعلم.
فتحديد الأهداف يمكن أن يساعد في تحديد الإنجازات المرجوة والمساعدة على التركيز والتجنب من التشتت والمماطلة.
وكذلك، يساعد التحديد الجدي للأهداف في الوصول إلى الدافع اللازم للتعلم والمضي قدمًا في المسيرة التعليمية.
بعد تحديد الأهداف والدافع يمكن البحث عن أفضل مصادر التعلم واستخدام تقنيات التعلم النشط والتطبيقي، ومن ثم استمرارية في التعلم والممارسة المنتظمة.
وللحصول على المساعدة اللازمة وتوجيهات الخبراء، يمكن استشارة الخبراء والتواصل معهم. وفي هذا العصر الرقمي، يمكن استخدام التقنيات الحديثة للتعلم عن بعد.
ولكن الأمر الأكثر أهمية هو الإصرار والصبر عند مواجهة الصعوبات في التعلم. لذا، تحديد الأهداف والدافع يعد من العوامل الأساسية في التعلم الفعال، وأحد الخطوات المهمة التي يجب اتباعها لتحقيق النجاح في التعلم.
5. البحث عن أفضل مصادر التعلم واختيار المصادر الموثوقة
بعد تحديد المهارات التي يرغب في تعلمها وتوضيح الأهداف والدوافع، يجب على المتعلم البحث عن أفضل مصادر التعلم المتاحة واختيار المصادر الموثوقة التي تدعم هذه المهارات.
يمكن البحث في المقالات، الرسائل العلمية، وقواعد البيانات البحثية المختلفة. كما يجب الاحترام الكبير للثقافات المختلفة واللغات، ومن ثَم التوجه إلى المكتبة التي تحوي مختلف المصادر العلمية في تخصصات مختلفة.
يجب على المتعلم البحث عن المصادر الموثوقة التي تدعم قضيته وتعمل كدلائل وبراهين تدعم انطلاقة بحثه.
بالرغم من أن التقنية قد سهلت نشر الأفكار وتعزيز نتائج الأبحاث، فإنه يجب مراجعة المصادر بعناية والتأكد من مصداقيتها ودقتها.
6. استخدام تقنيات التعلم النشط والتطبيقي
يعد استخدام تقنيات التعلم النشط والتطبيقي من الخطوات الأساسية لتحقيق التعلم الفعال والاستفادة القصوى من الوقت والجهد.
فالتعلم النشط يعمل على تفعيل دور المتعلم في عملية التعلم من خلال المشاركة الفعالة والتجريب والعمل التطبيقي، بينما يركز التطبيقي على تطبيق المعرفة النظرية على واقع عملي واستخدامها في المواقف الحياتية.
وباستخدام هذه التقنيات، يستطيع الفرد الاستمتاع بعملية التعلم والوصول لنتائج مرضية، كما يستطيع المعلم تقييم تعلم الطلاب وتشجيعهم على المزيد من النشاط.
ولضمان الحصول على أفضل النتائج، ينبغي التركيز على المهمة الواحدة وتحديد الأهداف والدوافع للتعلم ومتابعة الممارسة المنتظمة مع استشارة الخبراء والاستفادة من التقنيات الحديثة للتعلم عن بعد.
ويتطلب ذلك الإصرار والصبر عند مواجهة الصعوبات في التعلم. في هذا النطاق ننصح بقراءة مقال عن تقنية فاينمان بعنوان تقنية فاينمان للتعلم | 4 خطوات لتطبيق هذه التقنية.
7. الاستمرارية في التعلم والممارسة المنتظمة
الاستمرارية في التعلم والممارسة المنتظمة هي العامل الأساسي في تطوير القدرات واكتساب المهارات.
فبعدما يتم تحديد المهارات المطلوبة وتحديد الأهداف، عليك العمل بجدية واستمرارية لتحقيق هذه الأهداف.
يجب أن يكون التعلم جزءاً من حياتك اليومية ولا يقتصر على مدة محددة أو مهمة واحدة.
ولتحقيق ذلك، يجب الاهتمام بتطبيق المهارات والممارسة المنتظمة لها. كما يجب البحث المستمر عن مصادر تعلم جديدة وتأهيل الذات باستمرار.
يمكن أن تشمل طرق التعلم المنتظمة تشكيل مجموعة تعلم أو الانضمام إلى مجتمع تعلم عبر الإنترنت، والتحدث مع الخبراء والاستفسارات وتبادل الأفكار والخبرات معهم.
فالاستمرارية في التعلم والممارسة المنتظمة تساعدك على تحسين نفسك وتحقيق النجاح في الحياة.
8. استشارة الخبراء والتواصل معهم
لا يمكن تحقيق التعلم الناجح بمفرده فقط، ولذلك يحتاج المتعلمون إلى الاستشارة والتواصل مع الخبراء في المجالات التي يرغبون في تعلمها.
يمكن للخبراء أن يقدموا إذنًا قيمًا كبيرًا ورؤى فريدة حول الطرق الفعالة لإنجاز المهام التي يرغبون في تحقيقها، ويساعدون أيضًا في تقييم التقدم المحرز وتحديد المسار المناسب للاستمرار في التعلم.
بجانب الاستشارة، يمكن أن يكون التواصل مع الخبراء فرصة للتعرف على المزيد من المصادر التعليمية والأدوات التي يمكن استخدامها لتعزيز التعلم.
لذلك، يعد التواصل مع الخبراء أمرًا ضروريًا لمن يرغبون في تحقيق التعلم الفعال والمستمر.
9. استخدام التقنيات الحديثة للتعلم عن بعد
تعتبر التقنيات الحديثة للتعلم عن بعد من أفضل الطرق الفعالة لتحسين وتطوير مهارات الفرد في مجال التعلم.
يقدم الإنترنت والتطبيقات المتنوعة العديد من الخيارات والفرص للتعلم عن بعد، وهذا يمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم والتعرف على معلومات جديدة دون الحاجة إلى مغادرة المنزل أو الذهاب إلى الصفوف الدراسية.
علاوة على ذلك، تتيح للفرد اللامنتهية من الخيارات والحصول على مصادر التعلم من مختلف الثقافات واللغات، بالإضافة إلى زيادة مهارات العمل عن بعد والتواصل بشكل فعال مع الآخرين.
لذلك من الأفضل استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز عملية التعلم وتحسين الأداء العلمي والعملي.
10. الإصرار والصبر عند مواجهة الصعوبات في التعلم
لا يمكن لأي شخص أن يتعلم شيئاً جديداً دون الصبر والإصرار عند مواجهة الصعوبات التي يمكن أن تعترض طريقه في التعلم.
إذا كنت تريد تحقيق هدفك في تعلم شيء جديد، فيجب عليك المحافظة على النوايا الإيجابية والعزم في كل مرحلة من مراحل رحلتك التعليمية.
انتبه للاشياء التي تجعلك تفشل وحاول أن تتخطاها. لا تحرم نفسك من الفرصة للخطأ والتعلم منه، ولا تدع الإحباط يسيطر عليك، لأن أي شيء تحتاج إلى التعلم له مخاطر وتحديات.
استمر بالتدرب والتمرين والتحديث ولا تتوقف عن البحث عن المصادر الجديدة والتقنيات الحديثة، ولا تنسى أبدًا أن تحتفل بكل مرحلة من مراحل نجاحك في التعلم.
11. تحسين ذاكرتك
هناك عدد من الاستراتيجيات المختلفة التي يمكن أن تعزز الذاكرة.
تعد النصائح الأساسية مثل تحسين تركيزك ، وتجنب جلسات الحشد ، وتنظيم وقت دراستك أماكن جيدة للبدء ، ولكن هناك المزيد من الدروس من علم النفس التي يمكن أن تحسن بشكل كبير من كفاءة التعلم لديك.
تتضمن الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تحسين ذاكرتك ما يلي:
- ممارسة التمارين البدنية بانتظام، والتي ترتبط بتحسينات في الذاكرة وصحة الدماغ
- قضاء الوقت في التواصل الاجتماعي مع أشخاص آخرين
- الحصول على قسط كاف من النوم
- القضاء على المشتتات حتى تتمكن من التركيز على ما تتعلمه
- تنظيم المعلومات التي تدرسها لتسهيل تذكرها
- استخدام بروفة تفصيلية عند الدراسة ؛ عندما تتعلم شيئا جديدا ، اقض بضع لحظات في وصفه لنفسك بكلماتك الخاصة
- استخدام الوسائل البصرية مثل الصور الفوتوغرافية والرسوم البيانية والمخططات
- قراءة المعلومات التي تدرسها بصوت عال
على سبيل المثال ، يمكنك استخدام تقنيات التعلم العامة مثل تخصيص وقت هادئ للدراسة والتدرب وقراءة المعلومات بصوت عال. يمكنك دمج هذا مع الاستراتيجيات التي يمكن أن تعزز ذاكرة أفضل ، مثل ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي.
12. علم ما تتعلمه
لاحظ اختصاصيو التوعية منذ فترة طويلة أن إحدى أفضل الطرق لتعلم شيء ما هي تعليمه لشخص آخر.
هل تتذكر عرضك التقديمي للصف السابع؟
من خلال التدريس لبقية الفصل ، كان معلمك يأمل أن تكسب المزيد من المهمة.
يمكنك تطبيق نفس المبدأ اليوم من خلال مشاركة المهارات والمعرفة المكتسبة حديثا مع الآخرين.
ابدأ بترجمة المعلومات إلى كلماتك الخاصة. هذه العملية وحدها تساعد على ترسيخ المعرفة الجديدة في عقلك. بعد ذلك ، ابحث عن طريقة ما لمشاركة ما تعلمته.
13. البناء على التعلم السابق
طريقة أخرى رائعة لتصبح متعلما أكثر فاعلية هي استخدام التعلم العلائقي ، والذي يتضمن ربط المعلومات الجديدة بالأشياء التي تعرفها بالفعل.
على سبيل المثال ، إذا كنت تتعلم لغة جديدة ، فيمكنك ربط المفردات والقواعد الجديدة التي تتعلمها بما تعرفه بالفعل عن لغتك الأم أو اللغات الأخرى التي قد تتحدثها بالفعل.
14. اكتساب الخبرة العملية
بالنسبة للعديد من الطلاب ، يتضمن التعلم عادة قراءة الكتب المدرسية أو حضور المحاضرات أو إجراء البحوث في المكتبة أو عبر الإنترنت.
في حين أن رؤية المعلومات ثم تدوينها أمر مهم ، فإن وضع المعرفة والمهارات الجديدة موضع التنفيذ يمكن أن يكون أحد أفضل الطرق لتحسين التعلم.
إذا كانت رياضة أو مهارة رياضية ، فقم بأداء النشاط بشكل منتظم.
إذا كنت تتعلم لغة جديدة ، فتدرب على التحدث مع شخص آخر وأحط نفسك بتجارب الانغماس في اللغة. شاهد أفلاما بلغة أجنبية وابدأ محادثات مع متحدثين أصليين لممارسة مهاراتك الناشئة.
المصادر الرئيسية: 1